اخبار مصر 2020 - مصر تستدعي القائم بأعمال سفارة كندا 3201

استدعت وزارة الخارجية المصرية اليوم القائم بأعمال السفارة الكندية بالقاهرة، إثر قيام وزير الخارجية الكندي جون بيرد بلقاء وزيرة العدل "الإسرائيلية" تسيبي ليفني في القدس الشرقية المحتلة. جاء هذا القرار بعدما أعربت جامعة الدول العربية عن استيائها الشديد من هذا اللقاء، وقال بيان الخارجية المصرية: إن استدعاء القائم بأعمال السفارة الكندية بالقاهرة كان لاستيضاح أسباب عقد هذا اللقاء في العاصمة الفلسطينية المحتلة، حيث إن هذا اللقاء يعتبر اعترافا ضمنيا بمحاولات "إسرائيل" غير الشرعية لضم القدس الشرقية واعتبارها جزءًا من عاصمة إسرائيل؛ كما أنه يساهم في تقنين وضع غير شرعي بموجب جميع قرارات الأمم المتحدة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة، وكذلك قرارات محكمة العدل الدولية وكل اتفاقيات القانون الدولي ذات الصلة بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وترى الخارجية المصرية أن اللقاء الكندي الإسرائيلي في القدس الشرقية سيكون له نتائج وتداعيات تجعل من كندا "شريكة في انتهاكات إسرائيل -كسلطة احتلال- للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني في القدس المحتلة".

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، الوزير المفوض عمرو رشدي: إن "مساعد وزير الخارجية المصري نقل للمسؤول الكندي رسالة تعبر عن دهشتنا لهذا اللقاء وتطلعنا للحصول على إيضاحات بشأنه".

وكانت جامعة الدول العربية قد أعربت أمس عن "استيائها الشديد" من اللقاء الذي عقده بيرد في القدس الشرقية المحتلة مع ليفني، واعتبرته انتهاكا فاضحا للقانون الدولي.

ونقل "ناصيف حتي" المتحدث الرسمي لأمين عام الجامعة استياء الجامعة الشديد من هذا اللقاء، وأضاف في بيان صحفي صدر أمس: أن هذا الموقف يشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وللقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وخروجا على التزام كندا باحترام اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب؛ وأوضح ناصيف في كلمته أن هذا الموقف يساعد على إضفاء الشرعية على الاحتلال الإسرائيلي، ويشجعه على المضي قدما في سياسة الاحتلال وعدم احترام القانون الدولي والقرارات الدولية.

وكان الفلسطينيون قد احتجوا الجمعة الماضية على اللقاء الذي عُقد بين وزير الخارجية الكندي وعضو في الحكومة الإسرائيلية بالقدس المحتلة.

وكتب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في رسالة وجهها للوزير الكندي: "إن مثل هذا الاعتراف الدبلوماسي بالوضع الذي خلقته محاولة ضم عاصمتنا هو انتهاك فاضح للقانون الدولي".
يُذكر أن الوزير الكندي التقى أثناء زيارته بالرئيس "الإسرائيلي" شمعون بيريز بالقدس الغربية.

شكرا على الموضوع الرائع